قصة القصر المسكون

قصة القصر المسكون

قصص رعب المنزل المسكون - MasterMedo قصص رعب
B.O-Zombie : قصه البيت المسكون - YouTube
تنتشر الأماكن المسكونة بالجن ، حول العالم بين فنادق وقصور ومنازل ، ولعالمنا العربي نصيب من هذا الرعب ، ولعل الكثيرون منا قد سمعوا بقصر جدة المرعب ، الممتلئ بالجن الذين يظهرون لمن يسكن القصر ، في أي وقت ولا يترك أحدهم سوى بعد مغادرته ، وهذه قصته .
قام أحد الأثرياء من أبناء المملكة ، ببناء قصر ضخم وفاخر في مدينة جدة ، وقرر أن يليق به وبعائلته الكبيرة ، ولكن عقب أن سكنت العائلة بالقصر ، بدأت الأمور تؤول إلى مجرى مختلف للغاية ، ففي الليل كانت ابنة الرجل ، تستيقظ فزعة من نومها ، لتصرخ بمنتصف الليل أن هناك شبح بغرفتها ! ليهرع الأب نحوها وهو متخيل بأنه مجرد خيال منطلق من طفلة صغيرة ، إلا أنه قد اتسعت عيناه رعبًا ، بعدما ذهب معها إلى غرفتها وسمع بنفسه طرقات ، على جدران الحائط ، ولا أحد منهم يدري من أين تأتي .
استمر هذا الوضع لبضعة أيام ، كانت العائلة قد انهارت خلالها ، فاضطر الرجل لمغادرة القصر برفقة عائلته ، وأغلق القصر قليلاً ، قبل أن يعرضه للإيجار ، ولكن ازدادت الكوارث ، حيث فرت أول عائلة سكنت بالقصر عقب مرور بضعة أيام ، وفرت أخرى عقب يومين فقط ، فاكتسب القصر سمعة سيئة للغاية ، خاصة وأن خيال سكان المنطقة ، قد أعاد لهم ذكريات لأماكن أخرى مسكونة بالمملكة ، وظنوا أن هذا القصر واحدًا منهم .
أغلق الرجل قصره للأبد ، بعدما فشل في العثور على مشترٍ له ، بعد أن عرضه للبيع لفترة طويلة ، ففقد الأمل في استرداد ماله ، الذي أنفقه في تشييد هذا القصر ، ولكن بعد مضي بضعة أشهر ، أتى إلى المملكة رجل غريب ، ولم يكن معه ما يكفي من المال ، وكان يبحث عن مكان يتخذ منه ملجأ له ، فدله أحدهم على هذا القصر ، فأتى بحثًا عن صاحبه ، ولكن سكان المنطقة حذروه من الجن الذي يسكن القصر .
ورووا له الكثير من القصص بشأن ظهور الجن ليلاً ، لكل من يبيت بالقصر ، إلى جانب أصوات الطرق على الجدران التي لا تنفك ، تتصاعد بصوت مسموع ليلاً ونهارًا ، ولكن الرجل لم يكن بيده أية حيلة فهو لم يكن يملك ، ما يكفي من المال لشراء منزل في منطقة أفضل ، أو يكون بحال أفضل من هذا ، فذهب إلى صاحب القصر وتحدث معه ، فسأله عما يملك من مال ، وتمت البيعة واشترى الرجل القصر ، وارتاح قلب صاحبه الأصلي ، بأنه تخلص أخيرًا من هذا الكابوس المقيم ، ولو بالقليل من المال .
أتى الرجل بأثاث بسيط وضعه في القصر ، ولم يلبث أن يمكث فيه عدة ساعات ، حتى سمع أصوات الطرق على الجدران ، فاندهش بشدة من تلك الأصوات ، فبدأ يتتبعها بدقة ووجد أنها تأتي من أماكن محددة ، فبدأ في وضع علامات على الأماكن التي تصدر منها الأصوات ، وعقب أن انتهى من تلك المهمة ، أتى بعمال وطلب منهم أن يهدموا الجدران ، في المواضع التي رسم عليها العلامات ، فبدأ العمال في هدم الجدران ، ولكن لم تتوقف الأصوات لدهشتهم !
فاستمروا في عملهم هذا ، حتى انهدمت الجدران عن آخرها ، واندهشوا بشدة لما رأوه ، فقد كانت هناك العديد من الأرانب  ، التي تسكن تلك الجدران ، نتيجة فرارها من مزرعة الأرانب المجاورة للقصر ، وبدأت في حفر الجدران ، واتخاذها منزلاً منعزلاً لها ، وهذا هو سبب خدشها الدائم وطرقها على الجدران ، حتى أتت إلى داخل جدران القصر ، وبهذا كشف المالك الجديد للقصر عن أسرار الجن ، الذين سكنوا القصر في جدة .

يعشق محبو الرعب والتشويق ، قراءة القصص بشأن الأماكن المسكونة ، ولعل أغلب الأماكن المسكونة الأشهر على مستوى العالم ، تقع في الغرب والدول الأوروبية ، وقد لا يعلم الكثيرون منا ، عن العديد من الأماكن المسكونة في بلادنا ، والتي من بينها ما يُعرف ، بقصر رأس الخيمة المسكون .
قصة القصر:
القصر المسكون برأس الخيمة ، هو في الحقيقة قصر الشيخ عبدالعزيز القاسمي ، وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة بإمارة رأس الخيمة ، ويقع هذا القصر في منطقة الظيت الشمالي ، هذا القصر الذي هجره أصحابه ، نتيجة ما واجهوه بداخله من أهوال ، حيث سكنه الجن منذ أعوام طويلة مضت ، ليبقى هذا القصر مهجورًا لفترة زمنية طويلة للغاية .
هذا القصر الغامض الذي يحوي ، الكثير من وجوه الأطفال وصرخات النساء ، وتلك الأضواء التي تطل فجأة من نوافذه ، ثم تختفي مرة أخرى ، حتى أن كل من سكنوه قد هجروه ، عقب بضعة أيام نتيجة ما واجهوه من أهوال .
تم تشييد هذا القصر قبل خمس وعشرين عامًا مضت ، في موقع استراتيجي يمنحه إطلالة ، تليق بسمو الشيخ القاسمي ، في موقع متميز بالإمارة ، ويحتوي القصر على العديد من اللوحات الفنية النادرة ، التي تصور النساء والأطفال ، إلى جانب تماثيل متعددة لوحوش برية ، ورؤوس طيور مقطوعة ، بشكل غريب وغير مفسر ، ولا تكمن غرابة القصر عند هذا الحد ، بل يتفرد القصر أيضًا ، بوجود هرم زجاجي في منتصف إحدى الغرف ، بالطابق الثاني وتنطلق منه طاقة من النور ، تمتد إلى الطابق الثالث الذي يعلوه ، والذي يحوي رسومات للعديد من الأبراج الفلكية .
وفوق تلك الغرفة الواقعة في الطابق الثالث ، صُنعت بعض النوافذ التي تسمح بمرور الإضاءة ، من خلالها عبر الطاقة إلى هذا الهرم الزجاجي في الطابق الثاني .
وليست تلك الغرف أو اللوحات هي الوحيدة ، فالقصر به نافورة جافة من المياه تمامًا ، وحولها جدران بيضاء تقشّر ما عليها من طلاء ، وظهرت عليها عوامل الزمن والتعرية ، على الرغم من جودة المواد التي تم استخدامها في الطلاء ، وفي المقابل نجد بالداخل رسومات فنية على الأسقف ، والجدران والكثير من الألوان اللامعة ، والبلاط الباهظ لتجد نفسك في حيرة ، بين كل من الداخل والخارج !
حكايات الجن :
على الرغم من ثراء هذا القصر بما تم وصفه ، إلا أن الروايات والقصص حوله وسكنى الجن به ، قد انتشرت في منطقة الظيت بشكل كبير ، رواها العديد من اللصوص الذين حاولوا سرقة القصر ، لتجذب رواياتهم تلك العديد من محبي المغامرة ، والإثارة من أهل الغرب أيضًا ، وليس الشرق وحده ، في محاولة منهم للاستكشاف وكشف زيف تلك الأقاويل .
بينما يقف حارس القصر ، في خدمة المكان ومنع المتطفلين واللصوص من الاقتراب منه ، حيث يحوي القصر العديد من التحف القيّمة والنادرة في آن واحد ، ويعتقد السكان المحليون بأن هذا القصر قد سكنه الجن ، بسبب تلك التماثيل واللوحات المجسمة الموجودة بداخله ، فمن المعروف وفقًا للمعتقدات الدينية ، أن الجن يتلبس  المنحوتات ، سواء من التماثيل أو اللوحات المجسمة ، التي تبدو أشبه بالواقع .
ويروى عن هذا القصر ، أن أصحابه قد قاموا بقطع شجرة معمرة ، في أحد الأماكن الخالية ، حيث كان يسكنها قبيلة كاملة من الجن ، وهنا يعتبر الإنس هم من تعدوا ، على ملكية الجن في تلك المنطقة ، ثم بنوا فوقها هذا القصر ، ومن ثم استمر الجن في سكن هذا المكان ، واستوطنوا القصر حتى تركه كل من فيه ، بسبب ما يسمعونه من صرخات نسائية ، تنطلق فجأة في منتصف الليل .
ونتيجة لما يسمعه سكان المنطقة من أصوات غريبة ، أتوا بأحد الشيوخ المشاهير ، والذي ما أن دخل القصر ، حتى وجد نفسه خارجه فجأة ! فنظر لمن حوله ونظروا له هم أيضًا بدهشة  ، ولا أحد يدري لم خرج هذا الرجل بتلك الصورة ، ومنذ ذلك الحين لم يجرؤ أحدهم على سكنى القصر ، إلى أن أتى بعض المسئولين البريطانيين ، لتحويل هذا القصر إلى جامعة ، ولكنهم لم يكونوا أفضل حظًا ممن سبقوهم ، فلم يلبثوا أن أوقفوا المشروع وانسحبوا من المكان ، دون تبرير واضح لما دفعهم لهذا القرار ، ليتحول الأمر إلى مزيد من القصص والروايات .